أظهرت الأبحاث العلمية أن استهلاك وشرب الكحول يؤثر علي النساء بشكل مختلف، وتكون النساء عرضة لخطر مضاعف منه عن الرجال، ولذلك من الضروري أن تدرك النساء تأثير الكحول علي أجسامهم.
كيف يؤثر الكحول علي صحة المرأة ؟
تميل النساء إلي أن يكون الماء أقل في الجسم من الرجال، وعندما يتناول رجل وإمرأة الكمية نفسها من الكحول وجد أن تركيز الكحول في دم المرأة أعلي منه في دم الرجل، والسبب يعود لكون حجم جسم المرأة أصغر من حجم جسم الرجل.
ووجد أن الطريقة التي تفكك بها المعدة الكحول إلي عناصره الأولية بواسطة انزيمات(ADH) قبل دخوله إلي مجري الدم قد تكون السبب الرئيسي في اختلاف تأثير الكحول بين الرجل والمرأة.
ووفقا لدكتور ” جينفر ويدر” خبير صحة المرأة ” إن هذه الانزيمات أقل نشاطا في المرأة مقارنة بالرجل، لذلك لا تستطيع النساء معالجة الكحول قبل دخوله إلي مجري الدم.
ويؤدي ذلك أيضا إلي ارتفاع معدل الوفيات بين النساء مقارنة بالرجال، ويعني هذا أن سمية الكحول تنمو بشكل أسرع عند المرأة.
المخاطر الصحية لتناول النساء للكحول
في الحقيقة تواجه المرأة بعض المخاطر الصحية المختلفة مثل زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وفي عام ٢٠٠٩ كان هناك دراسة كبيرة نشرت في المعهد الوطني للسرطان.
كانت هذه الدراسة تدور حول فحص معدلات السرطان بين أكثر من ١,٢٨ مليون سيدة في المملكة المتحدة، حيث تم القيام بمقارنة هذه المعدلات بمعدلات الشرب المعتادة اسبوعيا.
النتائج المترتبة على هذه الدراسة
وجد الباحثون أن مستوي استهلاك الكحول يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات معينة مثل سرطان البلعوم، والمريء، والحنجرة، والكبد والثدي، وأن هذا الخطر يزداد يوميا حسب استهلاك الكحول.
ومن أكثر أنواع السرطان انتشاراً بالنسبة للنساء اللواتي يتناولن الكحول هو سرطان الثدي. وتوصي جمعية السرطان الأمريكية النساء بممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ علي وزن صحي من أجل التخفيف من تلك المخاطر.
أسباب تحريم الكحوليات في الشريعة الإسلامية
من الجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالي لا يحرم علي الإنسان شيئا إلا لمنفعته في الدنيا والأخرة، وقبل الخوض في الحكمة من تحريم الشريعة للخمر، لابد من الاستشهاد بأدلة تحريمها في القرآن الكريم، حيث قال سبحانه وتعالي” إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون”.
ففي هذه الأية الكريمة قرن الله الخمر بالأنصاب والأزلام وجعلها مساوية للشرك، ثم قرن الفلاح باجتنابها، وأتي هذا التحريم لحكمة إلهية تراعي مصلحة العبد في الدنيا والآخرة.
ومن مقتضيات هذه الحكمة أن الإسلام جاء بشريعة ترى أن ما كان نافعاً أو غلب نفعه فهو حلال، وما كان ضاراً أو غلب ضرره فهو حرام.
والخمر بلا شك من الأشياء التي تضر أكثر مما تنفع مصداقا لقوله تعالى: “يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما”.
فالخمر رجس من عمل الشيطان، وسبب لوقوع العداوة والبغضاء بين الناس، ووسيلة للبعد عن ذكر الله وعن الصلاة.
تعليقات
إرسال تعليق