طرق التعامل مع الطفل الجبان

من أكثر الأمور التي تزعج الأم وجود طفل دائم الخوف والقلق فيصل إلى حد أن يكون طفلا جبانا غير قادر على حماية نفسه أو تحمل المسئولية وهذا بالطبع يشكل أمر خطير للغاية ولكن هذا الأمر له أسباب وطرق للعلاج لابد أن تكون الأم على دراية كافية بتلك العوامل لتتمكن من القدرة على حل تلك المشكلة.

أسباب تغير الطفل فيصبح مهزوز وجبان :
يوجد بعض العوامل التي تؤثر في الطفل وتغير من صفاته وردود أفعاله ولابد من معرفتها وهي كالآتي :

1- المشاكل الكثيرة بين الوالدين أو إنفصالهما مما يفقده الإحساس بالآمان فتكون ردود أفعاله غير منتظمة وكثير التردد.

2- تعرض الأم للضرب من الاب أمام عيناه  بشكل مبرح أو دموي فهذا بالطبع يجعله يشعر بالخوف بإستمرار.

3- الاهتمام الزائد عن الحد من الأم بكثرة قول إحترس ولا تفعل هذا وذاك خطر وكل تلك الكلمات التي تجعله دائم الخوف والقلق فتتأثر شخصيته.

4- عدم الإهتمام بشخصية الطفل والتدخل في كافة أموره الشخصية والحجر على رأيه وإختياراته.

طرق التعامل مع الطفل الجبان :
1- لابد من إعطاء الطفل كافة سبل الآمان لأن الأمان يمنحه الجرأة وحسن التصرف والقدرة على رد الفعل.

2- الحوار والتواصل والتقرب من الطفل لمعرفة مدى خوفه وأسباب خوفه للتغلب عليها ومحاولة الحوار معه في كافة التفاصيل التي تجعله يتغلب على خوفه.

3- ويفضل تكليف الطفل ببعض المهام على مدار الوقت وفي حالات قدرته على إنجازها لابد من مكافأته وفي حالات الفشل عدم نهره تماما بل تشجيعه على المحاولة مرات متعددة وتعليمه معنى المحاولة بعد الفشل.

4- البعد تماما عن السخرية من أخطاءه بل الإشادة بنجاحه والصمت أثناء فشله للحفاظ على شخصيته وعدم كسر روح المغامرة بداخله.

5- عدم التدليل المبالغ فيه، الإتزان في التعامل مع الطفل أفضل الحلول للكثير من المشكلات فليس الضرب والعنف ولا التدليل المفرط.

6- عدم ترهيب الطفل بل تشجيعه على روح المغامرة والمراقبة عن بعد لإنقاذ الطفل في لحظات الخطر ولكن غير ذلك لابد أن نتركه ليعتمد على نفسه.

7- لابد أن نعطي الطفل فرصته في التعبير عن حزنه وبكاءه وعدم نهره حتى يروي لأحد الوالدين كل ما يقلق منه دون خوف.

8- تعد الكلمات التحفيزية من أكبر العوامل التي تؤثر على نفسية الطفل ففي حالات النجاح أو التصرف الصحيح نستخدم عبارات أنت شجاع أو أنت رجل أنت أمهر إخوتك وغيرها من العبارات التحفيزية التي تجعله دائما حريص على النجاح.

9- محاولة توضيح الشخصيات التي تتميز بالشجاعة في قصة أو فيلم أو رواية والابتعاد تماما عن الأفلام العنيفة والمليئة بالرعب والجرائم.

10- لا يحاول أحد الوالدين الدفاع عن الطفل في مشاكله بل نعطيه الفرصة للدفاع عن نفسه أولا لأن هذا يكسبه القدرة على أخذ حقه ونترك توجيهه لوقت يكون ليس أمام خصمه.

لابد أن تهتم الأم بكافة تفاصيل حياة الطفل ولكن من بعيد دون أن يشعر لتعرف قدرات الطفل والتحكم في أخطاءه عن بعد ولكن لا تجعله يراها تكذب أو ضعيفة أو تتعامل بشكل سئ حتى يكتسب مهاراته وصفاته منها وكذلك الأب، لأن توفر القدوة أمر هام وضروري ولابد أن تكون القدوة مناسبة، ولابد من اكساب الطفل الوازع الديني وتنميته ليتحكم ضميره في كافة أفعاله فلا يتحول من شخص جبان وضعيف إلى شخص عنيف وحاد.

لا ننسى تنمية المهارات للطفل مثل الرسم أو الرياضة أو الموسيقى وغير ذلك من المهارات التي تجعله يحاول ولا يعرف الفشل وهذا يعد حجر الأساس لشخصيته التي لا تعرف الضعف.



تعليقات