الحافلة ـ قصة قصيرة || لما عبد الله كربجها

الحافلة تشق طريقها ببطء وأعمدة الطرقات أشباح أشجار عارية تسقط بقايا حيويتها في لونها الشاحب مستغرقة في قدرها الصامت بينما ألتوي بين دفتي مقعدي معلمة بوساطة أحد المسؤولين،ألتهب بصراعي ما بينك وبين واقع فاجأني فشهادتي بلا أيد خفية لم تعد كافية أمام ذلك الكم الهائل من مثيلاتها. أين أنت الآن؟..أين أنت؟.. لأنتزع عينيك وأستبدلهما باثنتين بشريتين وأمنحك قناعاً آدمياً فلربما بعد كل هذا أراك طبيعياً

تعليقات