كانتْ أمي تغمزُ للشّمسِ فتهوي في حضنِها حبّاتُ الرّمانِ والتّوت يلتَئمّ الجيرانُ حولَها ويتخاطفونَها ترشّ على زعترِ فرحِها.. ضحكاتِهم كفراشِ الرّبيعِ.. تحومُ حولَهم تطوي مناديلَهم المُبللةَ.. تُخبّئُها في عُبّها وتصنعُ منها صرَراً.. تحشوها بالبنفسجِ وتُعلّقها على مِقبضِ الرّوحِ تُلوّحُ لعابري المُقَلِ فيأتون إليها مُضمّخينَ برائحةِ الزّيتونِ تُحصي حبّاتِ الرّمل العالقةِ على نِعالِهم لتُطرّزَ
تعليقات
إرسال تعليق