حيّانُ السنديان || وليد.ع.العايش

لم تكن بقايا غبار ذاك المساء قد غادرت مقاعدها، رغم أن الغسق كان يحتالُ عليها حيناً ، ويحاولُ اغتيالها أحياناً أخرى ، وضعتْ أنثى الحمام ما لديها بثغرِ صغيرها الذي انتظر نهاراً كاملاً، الأمُّ تجلسُ على كرسيّها المُتحرك ، ترْقبُ آخر خيوط الشمس المُجللة بغبرةٍ داكنة ، بجوارها تحطّ الرِحالَ حقيبة كبيرة تحمل الكثير من الذكريات ، لم تشأ أن تبتدئ البكاءَ في هذه اللحظة ، لكن شهيقها كان يُشبه دلو يصعدُ

تعليقات