الشبيه ــ قصة قصيرة || محمد مراد أباظة

وهو صغير، على وسادته ليلاً، قبل النوم أو بين اليقظة والإغفاء، كان دائماً يرسم غابةً كثيفةً تتلوى أنهارٌ وجداولُ بين إيقاعات خضرتها اللانهائية، ويبتكر شلالاتٍ يفوح منها رذاذ قُزحيّ متلألئ تصبُّ مياهها الهادرة في بحيرات زرقاء وخضراء، ومواكبَ من طيور وفراشات تتنقَّل مرفرفةً بأجنحتها في احتفال دائم بين أشجارها، وقطعاناً من غزلان منعتقة من قوانين البشر تستعرض رشاقتها وأناقتها كراقصات باليه. في

تعليقات