كهلٌ تجاوز السبعين ، على كرسي متحرك ، مصاب بالشلل والرعاش وبداءِ الذكريات . يرقبُ الطرقات .. وكأن فيها انعتاقَ روحه ِ من قيدٍ أتعبه سنيناً .. ستائر نافذته الرثة تحجبُ عنه بعض الرؤيا .. فتبعدها يدهُ المرتجفة بصعوبة … أثاث الغرفة .. سريرٌ يفتقدُ صاحبته ، وخزانة تحوي ملابسه وملابساً لسيدةٍ لم تُمس منذ فترةٍ ليست بقليلة .. هم .. أصدقاؤه المخلصون ، يعرفهم جيداً ويعرفونه .. شهدوا معهُ أياماً جميلة .
تعليقات
إرسال تعليق