ضحية ــ قصة قصيرة || طالب عمران المعموري

 كان على فرسخين من القريةِ وقد اجتاز مقبرة الأطفال، المكان هادئً تماماً إلا من صوتِ خَشخَشة سعفِ النخيلِ المكتظة، حينها تذكرَ جدته.. صغاراً نلتفُ حولَها وهي تذكي النار في الصفيحةِ النحاسيةِ تحكي لنا عن هذه المقبرة ، من يمرُ خلالها عليهِ أن يتوخى الحذر من رمي الحجارة أو العظام من الجنِ الذي يسكنُ المقبرة ، ونحنُ فاغرون أفواهنا نستمعُ إليها بنهمٍ شديد .. شمسُ المغيبِ وحمرتها القانية تجر أذيلها

تعليقات