حينما امتزج المطر المتساقط عنوة في هذا المساء مع ذرات ثرى لازالت عذراء ، كانت الأفق تعانق آخر تغريدة بلبل وحيد تاه في درب العودة ، ولربما أفقدته حبيبات المطر المقهور سبيله الذي اعتاده ، بدأ الوحل يتشكل كما لوحة فسيفساء مستحضرة من زمن قديم ، نظر حامد إلى البلبل التائه ، اغرورقت عيناه بشيء ما ، كان يلوح له بمنديله الأبيض الذي بلله المطر ، حتى لم يعد قادرا على الصعود أكثر باتجاه سماء صاخبة ، حين
تعليقات
إرسال تعليق