حُبٌّ مَيْتٌ لَنْ يُحيِيَني || ريتا الحكيم

يَتوهُ مِنِّي طريقُ العودةِ أدفنُ جناحيَّ الهزيليْنِ في حَلْقِ الوقتِ وأهمسُ لهُ: عُدْ إلى الوراءِ.. إلى حيثُ أضعتُ مَلامِحي ربَّما ما زالتْ عالقةً بمرآتِكَ المشروخةِ منذُ آخِرِ إطلالةٍ للموتِ منها أفتحُ صندوقَ الذِّكرياتِ الأسْوَدَ يرفرفُ حزنيَ العتيقُ وينثرُ رمادَ صُوَرِهِ على أغصانٍ مُتَكَسِّرَةٍ تغصُّ فزَّاعاتُ الحقولِ بِريقِها وتلوذ بالفرارِ الموتُ مفتونٌ بي، لم يَنسَني يومًا قد أغفرُ له

تعليقات