هذيان الصباح || سماح خليفة ــ فلسطين

هي بضع ساعات قليلة استرقتها من جيب الليل حتى تمكنت من النوم بعد أن تصالحت مع سريري، انتزعتني من فراشي صرخات الأرض المجاورة لبيتي، لا يفك ذاك العامل ينهش جسدها ويمزقه بتلك الآلة اللعينة(القمبريصة) يبتر أعضاءها، يصفع وجهها، تاركا فيه ندوبا قبيحة، فتصرخ غاضبة معترضة على هذا الجور، دون أن يستجيب العامل لصرخاتها.صرخاتها تلك تتسلل إلى رأسي تملؤه ضجيجا، أفتح عيني الدبقتين لبرهة بصعوبة بالغة، أتحسس

تعليقات