رسائل مؤجلة || ميساء البشيتي

صديقي الذي ليس له ملامح أو وجه أو عنوان كان يأتي كل صباح، يصافح الغيم، يربت على أكتاف الحمائم، يزرع سنبلة في أرض الديار، ثم يولي وجهه نحو المجهول ويمضي. لم أستوقفه أثناء رحلة العبور أو المرور... لكني كنتُ دائمًا أنتظره عند عتبات النهار، وإلى أن يغيب. حين كان يطيل الغياب كنتُ أكتب إليه على زجاج النافذة المغبر بعضًا من حروف الاشتياق، وأحيانًا أكتب رسالة مستعجلة على وريقة صفراء أطاحت إليَّ بها

تعليقات