الظّل الذي فقد صاحِبَه ـ ثلاث قصص قصيرة || عيسى ناصري

1 الظّل الذي فقد صاحِبَه اقترح عليّ أن نتبادل الأدوار لعلّني أحميه من ظلال المدينة الموحشة. كان اقتراحا استثنائيا لن يقبله أي ظِلّ مهما تفتق قلبه رقةً وإنسانية. قبلتُ عرضه دون تردُّد. صار ظلّي، وأنا غدوتُ صاحبه وسيّده. لبستُه ولبسني. انتعلت حذاءه واعتمرت “كاسكيطته”، وانطلقت أمامه على غير هدى أسير الهوينى. كان يتقافز من حوالَيَّ في غمرة فرح طفوليّ، يُخرِج لي لسانه مُشاكسا. ينطّ، ويلعب

تعليقات