الغابة تركن بهدوء في سبات عميق، في حين كان الربيع يدق على أوتار العشب الأخضر، الساقية تلعب مع بضع أسماك صغيرة، أما الفلاح فكان يفترش الأرض بجوار معول لا يعرف الخوف . نظر الحمار الرمادي إلى جهة الفلاح، كان الجوع يتمطى فاغرا شدقيه، ظهره يكاد أن ينتحر ألما، أنفاسه تتلاقى مع أنفاس أرنب أبيض مزنر بخط أسود ، تحرك من مكانه خشية أن يسمعه ذاك الفلاح الذي غفا على أعشاب تئن تحت وطأة جسده الثقيل .
تعليقات
إرسال تعليق