صرخاتُ السَّراب ... شعر : مصطفى الحاج حسين

حـافياً .. يمشي الطَّريقُ فوقَ غُصَّتي فتكتوي أحجارُهُ بحنيني وتنزفُ منهُ المنعطفاتُ صرخاتُ السَّرابِ التَّائهةِ ويمرُّ بالقربِ من عطشي نهرٌ من أنفاسِ الحبيبةِ أنادي الظِّلالَ وفيءَ القبلةِ فتنثالُ الصَّحارى فوقَ لهفتي كَأَنَّ السَّماءَ عُصِرَتْ مِنْ ثدييها وماعادَ في النَّدى غيرُ المرارةِ الجهاتُ تبكي على تشرُّدي وهي لا تعرفُ أينَ تأوي الفضاءُ يقضِمُ الملحَ والأرضُ تمضغُ أوجاعَ السَّديمِ مِنْ

تعليقات