مرثية مدينة ..... فؤاد حسن محمد

ما أهدأ الركام! الركام ساكن الآن، كحجارة بازلت تركها بركان ثائر قبل آلاف السنين، مستقر على الأرض كما لو أنه وجد هكذا، رماديا مبعثرا..انطلق رحيم مروعاً جرذاً يقرض بقايا عظام ،قافزاً فوق لوحة إعلانات لمصنع حلويات ،يلحقه ظلان جعلهما لون ثيابهما الأسود مثل شبحين .إنهم يتجمعون في الساحة ،قال رحيم وفتح منخريه مستنشقا دفعة جديدة من الهواء النتن ،فهنا كل شيء مليء بأكياس القاذورات ،لم يرى أي شئ يقززه ،

تعليقات