لا اكتمالَ للبَدرِ في ليلِ المُرَوَّع والمغَرَّبِ عن أحاسيسِهِ؛ في مدائِنِ الرّملِ والسّراب.. وحيث تختَلِطُ الجهاتُ؛ فلا سِمتَ للرَّأسِ، كما لا مَوطِئَ للأقدام...وحيثُ يَتَناهى إشراقُ اللّهفَةِ بجُنونِ العَتم، فالقمَرُ غُربَةٌ، والضّياءُ مَحضُ خيالاتٍ بعيدَة...والأجواءُ صُوَرٌ عارِيَةٌ كالرّيحِ المَنفِيَّةِ عَن مُدُنِ الحِسِّ، لابَتْ في الأفقِ المَحمومِ، حتّى سَكَنَت فَرعَ اللّيلْ.القَمَرُ
تعليقات
إرسال تعليق