الهجرة ... * للشاعر وديع سعادة

حين ذهبوا لم يقفلوا أبوابهم بالمفاتيحتركوا أيضًا ماءً في الجرن، للبلبل والكلب الغريب الذي تعوّد أن يزورهموبقي على طاولاتهم خبز، وإبريق، وعلبة سردين.لم يقولوا شيئًا قبل أن يذهبوالكنَّ صمتهم كان كعقد زواج مقدَّسمع الباب، مع الكرسي، مع البلبل والإبريق والخبز المتروك على الطاولة.الطريق التي شعرت وحدها بأقدامهم لا تذكر أنها رأتهم بعد ذلكلكنها تتذكر ذات نهارأن جسدها تنمِّل من الصباح إلى المساء بقمح

تعليقات