الزّيارة ... **محمد أبوالدهب

فى شتاء1992، وفى ليلة ممطرة، مقطوعة الكهرباء، حاصرتْ قوات الأمن بيتنا، ودخل ضباطٌ وجنود مسلّحون، ليأخذونى. لمحتُ، من ورائهم، أبى وأمى، حزينين، ربما لأن صغيرهما أُجبِر على ترك الدفء! لبّيتُ، نشيطاً، مُخفياً فرحتى بالزيارة التى طال انتظارها. أظنّنى -على ما أذكر- كنت أريد لفْت انتباهِ فتاةٍ تكفيريّةٍ فى قريتى الصغيرة! هناك، وضعوا غشاوةً على عينى، وأدخلونى للمحقّق. سألنى عن أخبار الجماعة، وعن

تعليقات