قصة حدائق الجنة ــ قضة قصيرة ...**احماد بوتالوحت

(1) إستضافه أحد أصدقائه المتصوفة في إحدى التكيات البعيدة ، والآن يعود عبر الجبال إلى بيته ، يقطع مسافات طويلة ،تراب الأرض وأحجارها يأكلان من نعلي حذائه البالي ، تخللت مشط الحذاء ثقوب صغيرة تسربت من خلالها حصيات إلى قدميه ، صفحتا رجليه أصبحتا تؤلمانه ، وكان كل غبار الأرض قد جاء ليتعلق على لحيته وحاجبيه ويتسرب إلى فتحتي أنفه . كان الرجل نحيلاً نحولاً يكاد يكون مرضياً و يخاف على نفسه من هبة ريح

تعليقات