جدي ...**محمد عيسى شيخ

أتسلل بين الكلمات في وصفك، كما تتخلّل أصابع جدي في مسبحته السوداء ذات المئة حبّة، وفي كل زوج من الخرز يسنِد رأسه على وسادة الذكريات، فيبتسم كما لو أنه تذكر قبلة دافئة في شتاء بارد، أو لسعة برد في أحد الخنادق في حرب تشرين. تنفست مع جدي مجموعة من الذكريات؛ من الغمر إلى زواجه المبكر، إلى الجيش الذي أخذ من عمره خمس سنوات، إلى كل شيء يمكن ذكره.. توقف جدّي قليلًا عند الحبّة الخامسة والأربعين، وتأمل

تعليقات