شيء من الذاكرة المهجورة….** د كريمة نور عيساوي

على غير عادتها أيقظتها أمها هذا الصباح، وهي تمرر يدها على خصلات شعرها القمحي، ثم طبعت قبلة طويلة على جبينها. لأول مرة تحس بدفء صدر أمها بعدما احتضنتها بقوة، أول مرة تتحسس بشرة أمها الناعمة. لم تعهد منها هذا العطف ولا هذا السيل الجارف من الحنان. غمرتها سعادة كبيرة لا حد لها، وتمنت في داخلها لو طالت المدة، وراودتها فكرة ادعاء المرض علها تقبع في البيت، وتنعم بهذا بهذا الفيض من الحنان. حاولت أن

تعليقات