للحُزنِ السَّاكِنِ فينا جولاتٌ ...**ريتا الحكيم

المرأةُ التي تدقُّ على صَدرِ الأيَّامِ الخَوالي، تَطهو الحُزنَ على نارِ قلبِها وتَرُشُّهُ بالمُطَيِّباتِ لا تُشبِهُ أيَّ امرأةٍ أخرى دَخَلتْ مَطبَخَ الحُزنِ تَرشقُ الفراغَ بأوانيها، مِنَ الطَّابِقِ العاشِرِ للقلبِ وتَكتَفي بضحكةٍ صفراءَ على جُثمانِهِ تُلاحِقُها لعنةُ الشَّغَفِ تُطلِقُ سَراحَ قصائدِها وتَنزوي في مَقبرةِ الظِّلالِ تُحصي أنفاسَ الغائبينَ والحاضرينَ والذين لَمْ يُولَدوا بَعد *

تعليقات