المسافر الأخير يموت ببطء ــ قصة قصيرة ...** هدى توفيق

عندما وصلتُ إلى موقف السيارات (الميكروباصات) لأسافر كان ذلك في مساء متأخر جداً.. ليل آخر ملعون وسماء سوداء أخرى، وهج النار ينبعث من الخشب المحروق حيث يحتمي الجميع من ضربات الشتاء الناخرة، كان المكان على قدر ظلمته وكآبته تلفُّه ضوضاء بطيئة تشعرني بخدر في رأسي، سرعان ما تعوّدت عليه وأحببته. التفتُّ إلى السائق فرأيته جالساً في "غرزة" مكشوفة ينادي على من يسافر. إنه لا يشعر بالزهق مثلي، فرغبته فى

تعليقات