حوارٌ في القبرِ ...**الشاعر محمود مفلح

ها قد أتيتُكَ جسمًا ناحلًا هرِما يا دودُ كُلني.. ولكنْ لاتكنْ نهِما ... يا دودُ.. هلْ تدركنْ ما أنتَ فاعلُهُ حتى تُغيرَ على جسمي وتلتهِما ... يا دود.. أعلمُ أنّي صرْتُ في جدثٍ وأنّ من حوليَ الأجداثَ والرّمما ... وأنّني بتُّ هذا اليومَ مضْطجعًا فلا أحسُّ بمنْ قد راحَ أو قدما ... ولا أقولُ لجاري طبْتَ يا سندي ولا أقدّمُ كوبَ الشّاي مبتسِما ... ولن أرتّبَ بعدَ اليومِ مكتبتي ولن أجادلَ خصمًا

تعليقات