وافقتُه، في النهاية، علي أنْ نلتقي. كنتُ جادّا، ومتخوّفاً من ضياع العمر. ربما لأنه لم يأتِ علي سِيرة الخمر، مثلما فعل في المصادفات الأربع الأخيرة. ثم لم أعد واثقاً إن كنتُ تكلمت للتوّ مع شبح، مجرد طيْف، لايخيف ولن يعاود الظهور. تخيّلتُ أن نفس الارتياب يراوده الآن بشأني. وابتسمتُ لأن أفخاخ الحياة لايكدّرها التكرار، ولأن الأمر لايستأهل مباغتةً فلسفيّة: زميل ابتدائي -ثلاثون عاماً طغتْ!- لم
تعليقات
إرسال تعليق