رفعت رأسها ببطء شديد وكأنها ترفعه عن السجود… كانت تحتمي من القصف، والنيران التي طالت زمانها، نظرت إليه مبتسمة وكأنها تطرق بابه، تطمئنه… يطأطئان رأسيهما، لا عليك…. فترد هي: لا عليك، سنكون بخير، هما بالمسير وهما ينفضان الغبار، مزق هو أحد قمصانه ليضمد جراحها، وألبسته هي وشاحها لتلفه عن البرد، كان ذلك دون إيحاءات ولا مبادرة بالكلام كلاهما يعرفان حاجة الآخر؛ و حيث كانا يشقان طريقهما كانا يلتفتان الى
تعليقات
إرسال تعليق