منمنمات دمشقية...**هيفاء نصري

مع حمائِم الشام فوقَ المآذن كان هديلي قصائد مع الياسمينِ تعلّقتُ على الجدرانِ القديمة مددتُ يديّ تعرْبشتُ حتى السطوحِ التي تطلُّ على فسحاتِ البيوت نشرتُ حنيني وخبأتُ في صدري رائحةَ الزعترِ البرّي وعطرَ البنفسج على أشجارِ الكباد والبرتقال حفرتُ حروفي الأولى دمشق عاشتْ داخلَ جلدي ورسمتْ خيوطها بين الوريدِ وبين الوريد بألوانِ البروكار الدمشقي تعلمتُ منكِ الشعرُ دمشق من أصواتِ المآذن

تعليقات