قرناء السوء ـ قصة قصيرة ...** د. عبير خالد يحيي

كيف يمكن للتيه إلا أن يكون هكذا؟ سراديب ضيقة حالكة الظلّام، نلهث فيها باحثين عن شق دقيق، تنزلق عبره شعرة شيب تسقط من جديلة الشمس، أو شال القمر؟ إن كان التيه هكذا، فهناك أمل يختبئ وراء كل درب مسدود، متوارياً يضحك من تخبطنا، يتلذّذ بمرآنا نرتطم بجدران صلبة تصارعنا وتنتصر... نعم تنتصر لأنها أدركت قواعد اللعبة التي جهلناها، والحيطان لا تناطح إلا الثيران الهائجة... أما إن كان التيه فراغاً من سواد فقط

تعليقات