ليس للغيابِ ماهيةٌ محددةٌ ولا ذاتٌ واضحةٌ، فنحنُ فقط من نعطيهِ ملامحَ الحزنِ والأسَى. عند الغيابِ تتضخَّمُ التفاصيلُ الصغيرةُ وكأنَّ وجودَ مَنْ نحبُّ كفيلٌ بأن يعْصِمَنا عن صغائرِ الأشياءِ والسقوطِ إلى الأسفلِ. من شلَّالِ الماءِ الذي كان يمارسُ هطولَهُ في غفلةٍ من حواسِّنا، نتساءلُ أيْنَ ذهبَ بخارُ المادةِ ونخوضُ جدلاً حول الإنتشارِ والتلاشِي ينتهي إلى الإقرارِ بنتيجةٍ مقنعةٍ في معادلاتها
تعليقات
إرسال تعليق